أصبحت الدراسة في الخارج حلم للكثير من الطلاب حول العالم، ويوجد العديد من الإحصائيات التي تُبين الاقبال الكبير على الطلاب العرب للدراسة في الخارج ومحاولة انتهاز الفرص والمنح التي تطرحها العديد من الدول الامريكية والاوروبية وايضًا الآسيوية، وذلك لم يحصل علية الطالب من تقدم في المحتوى التعليمي الذي يتلقاه في الخارج ، وبالتالي يكون مؤهل أكثر للحصول على أفضل الوظائف بعد اتمام الدراسة المُختارة.
يتوقع الكثيرين أن السفر والدراسة في الخارج لا تحتوي إلا على الايجابيات ولكن هذا اعتقاد خاطئ لأن التعلم في البلدان الاجنبية به ايضًا العديد من السلبيات، سنقوم بتوضيحها من خلال السطور القادمة.
محتويات المقال
لماذا الدراسة في الخارج؟
الدراسة في الخارج لها العديد من المميزات اللي ممكن تكون تجربة غنية ومفيدة على المستوى الشخصي والأكاديمي، من أهم هذه المميزات ما يلي:
1- تحسين المهارات الأكاديمية:
- الوصول إلى تعليم عالي الجودة وبرامج أكاديمية متطورة.
- فرصة التعلم من أساتذة وخبراء عالميين في مجالك.
- تنمية مهارات البحث العلمي واستخدام أحدث التقنيات.
2- اكتساب تجربة ثقافية:
- أثناء الدراسة في الخارج والسفر لدولة الدراسة سوف تتعرف على ثقافات جديدة وأساليب حياة مختلفة.
- كما أنك سوف تتعلم لغات أخرى مما يوسع من أفقك الثقافي والاجتماعي.
- بناء شبكة علاقات دولية مع زملاء من مختلف الجنسيات.
3- تطوير الشخصية والاستقلالية:
- تساعدك الدراسة في دولة غير دولتك على تعزيز ثقتك بنفسك والاعتماد على نفسك بشكل أكبر.
- سوف تتعلم كيفية التعامل مع التحديات والصعوبات في بيئة جديدة، وهذا ما يعزز نمو شخصيتك بشكل كبير.
- كما أنك سوف تكتسب مهارات تنظيم الوقت وإدارة المهام بشكل أفضل.
4- فرص وظيفية أفضل:
- الحصول على شهادة جامعية من دولة أجنبية بكل تأكيد سوف تزيد فرصتك في التوظيف في المستقبل.
- كما أنك سوف تكتسب خبرة دولية مما يجعلك مميزًا في سوق العمل عن غيرك من المتقدمين لنفس الوظيفة.
- سوف يكون لديك فرصة الحصول على تدريب أو عمل في البلد اللي درست فيه.
5- التوسع الفكري:
- أثناء دراستك في الخارج، سوف يكون لديك منظور عالمي ورؤية أوسع للأمور بكل تأكيد.
- سوف يكون لديك مهارات حل المشكلات والتفكير النقدي أيضًا.
- تجربة جديدة تغير نمط حياتك وطريقة تفكيرك.
6- استكشاف أماكن جديدة:
- فرصة السفر واستكشاف أماكن ومعالم سياحية جديدة.
- تجربة أطعمة، أنشطة وترفيه جديد.
العوامل التي ساهمت في تعزيز فكرة الدراسة في الخارج:
يوجد بعض العوامل والأفكار التي ساعدت الدول العربية لابتعاث طلابها للدراسة في الخارج، أو الرغبة في طلب الدراسة في الخارج من الطلاب أنفسهم، ومن أهم هذه العوامل ما يلي:
- أغلب الدول النامية لا يمكن لجامعاتها الوصول الى المستوى المرموق وتقديم محتوي تعليمي جيد يرغب به الطالب، ولذلك تلجأ هذه الدول لمحاولة ابتعاث طلابها للدراسة الخارجية والحصول على أعلى الشهادات و أفضل تعليم ممكن لكي يفيدوا به بدلهم عندما يعودون إليها مرة أخرى.
- تساعد الدراسة في الخارج تفتح الآفاق بسبب الاختلاط بثقافات مختلفة عن الثقافة المعتادة، كما تحقق تحسين المستويات الاقتصادية والاجتماعية للأفراد.
- تساعد بعض الدول الكثير من الطلاب للحصول على التعليم من الخارج لما فيه من ميزات ومحتوى راقي ومهم جدًا يساعد على تقوية المساهمة في برامج التطوير الاقتصادي والاجتماعي لهذه الدول من خلال الطلاب الحاصلين على الدراسة الخارجية.
ايجابيات الدراسة في الخارج:
للدراسة في الخارج الكثير من الإيجابيات التي تستطيع الحصول عليها إذا كانت على المدى القصير أو المدى البعيد، فبالتأكيد البعد عن بلدك واهلك سوف يؤثر فيك ويغير من شخصيتك وطريقة تعاملك بسبب الاختلاط بثقافات أخرى على غير عادتك واناس يتحدثون لغة غير لغتك ويفكرون بطريقة مُختلفة، وفيما يلي سوف نعرض الايجابيات:
1- المجالات التي ترغب بها:
يمكنك اختيار أي مجال ترغبه ولا تضع في بالك نسبتك في الثانوية العامة او حتى اذا كنت في القسم العلمي او الادبي، فقط كل ما يتطلب هو أن تكون طالب ثانوي عام في بلدك، عندها تستطيع اختيار اي مجال تريده في أي بلد تريده على حسب حالتك المادية بالتأكيد، لأن اسعار الجامعات والمحتوى التعليمي التي ستحصل عليها يختلف من بلد إلى آخر ومن جامعة إلى أخرى.
2- المستوى التعليمي:
بكل تأكيد سوف تحصل على مستوي تعليمي راقي جدًا في اغلب البلدان الاوروبية او الامريكية او حتي الآسيوية عن البلدان العربية وبالتالي ستصبح لك الأولوية والتميز في الحصول على وظيفة مرموقة في بلدك عند العودة أو في أي بلد اخري تستطيع الذهاب اليها.
3- اتقان اللغة:
عندما تختلط بالناس في البلد التي تدرس فيه بالتأكيد سوف تتقن اللغة الرسمية لهذا البلد ، لأن الجميع يتحدث بها وبالتالي فأنت مُجبر على تعلم اللغة وإتقانها لتستطيع التعامل في البلد بالطريقة الصحيحة التي تؤهلك للاستمرار في هذا البلد والتعلم فيه، واي لغة في العالم تستطيع إتقانها طالما انك في البلد الأم لهذه اللغة بسبب كثرة حديث الناس حولك بهذة اللغة وبالتالي سوف تتعلمها بشكل سريع وبالطريقة الصحيحة واللهجة النطق الصحيح لها ايضًا.
4- الشهادات العالمية:
الحصول على شهادات معترف بها عالميًا ولذلك لن تواجه الكثير من الصعوبات للحصول على وظيفة على عكس اذا كنت حاصل على شهادة من دولتك العربية التي أنجزتها وحصلت فيها على تعليم لا يمكن مقارنته بالتعليم الذي ستحصل عليه من جامعة أثناء الدراسة في امريكا أو أي دولة أوروبية.
5- الاعتماد على النفس:
بالتأكيد الغربة ستعلمك الاعتماد على نفسك بشكل كبير، لأنك ستعيش في بلد غريب بمفردك فيجب عليك ادارة امور حياتك جميعها على عكس وجودة بين اهلك في بلدك، وفي الخارج بالتأكيد ستتعرض للكثير من المصاعب والمشاكل التي يجب أن تواجهها بمفردك وتتغلب عليها لكي تستطيع المقاومة والعيش والدراسة وإتمام الهدف الأسمى الذي تواجه جميع هذه المشكلات من أجله.
سلبيات الدراسة في الخارج:
بالتأكيد يوجد سلبيات لكل شئ، وأما عن سلبيات الدراسة في الخارج، فهي تتلخص فيما يلي:
- في البداية سوف تشعر بالوحدة والغربة بسبب البعد عن ثقافتك وأهلك واقاربك والاختلاط بثقافة وناس مختلفين تمامًا عن المعتاد. ولكن يمكنك اجتياز هذا الأمر عن طريق محاولة الاندماج السريع في البلد وتكوين معارف وأصدقاء على قدر المستطاع وايضًا الانشغال في الدراسة وهو الهدف الرئيسي الذي أنت هناك بسببه.
- بسبب ارتفاع تكاليف الدراسة في الخارج فيضطر اغلب الطلاب للعمل بجانب الدراسة وهذا بالتأكيد سوف يؤثر على درجاتهم العملية ويشعرهم ببعض التعب بسبب الجهد الكبير المبذول، وهذا ما سيؤدي ضغط نفسي على الطالب في بداية الأمر.
- من أسوأ السلبيات والذي يُعتبر عمل غير إنساني بالمرة هو الاستغلال. حيث يوجد بعض البلاد يستغل أهلها الطلاب الذين يذهبون للدراسة فيها وذلك لعدم معرفتهم الكاملة بالبلد والنظام والاسعار وغيرها الكثير من الأمور. لذلك يجب أن تكون حذر كل الحذر وأن تأخذ جميع احتياطاتك عند التعامل مع أي شخص في بلد غريب.
- إذا كنت تدرس في بلد لا تتحدث اللغة الانجليزية على الأقل فإنك ستواجه أمر صعب وهو عدم السهولة في التعامل والحصول على المعلومات بشكل دقيق الا بعد تعلم اللغة الرسمية للبلد وهذا ما يتطلب بعض الوقت والتكاليف الاضافية أيضًا.
- صعوبة تنظيم الوقت بسبب المسؤوليات الكثيرة التي ستحملها على كاهلك. لأنك يجب أن تجد وقت للدراسة وإعداد الطعام والنوم وترتيب المنزل وغيرها من أمور الحياة اليومية اللازمة لأي إنسان.
- عدم السرعة على التأقلم على نظام التعليم. وهذا لأنك اعتدت على نظام تعليم طوال حياتك وقمت بتغييره بشكل مفاجئ وهذا الأمر الذي سوف يأخذ منك وقت في البداية لكي تعتاد عليه.
الأسباب التي تجعل الطلاب يختارون الدراسة في الخارج:
يوجد العديد من الأسباب التي تجعل الطلاب يميلون إلى الدراسة في البلدان الاوروبية أو الأمريكية أو حتي الآسيوية عن بلدانهم العربية، ومنها:
1- نظام التعليم:
يختلف نظام التعليم في الدول الخارجية عن الدول العربية تمامًا، ويوجد العديد من الطلاب الذين يحبون أن يجربوا نظام تعليم مختلف تمامًا عن المعتاد والذي بدورة يمكن ان يميزهم عن غيرهم من الطلاب المحليين.
كما انك بالتأكيد ستحصل على شهادة غالبًا ما تكون معتمدة في الكثير من بلدان العالم وبالتالي لن تواجه صعوبة في الحصول على الوظيفة التي تحلم بها والتي انت اجتهدت من اجلها.
2- الآفاق الوظيفية:
بعد اتمام الدراسة الخارجية في اي جامعة من الجامعات المعروفة عالميًا فإنك وبكل تأكيد ستكون جدابًا بما يكفي لأرباب العمل عند التقديم لأي وظيفة وسيكون لكي الأولوية القصوى في التعيين برواتب مجزية بسبب المعرفة والمحتوى الراقي الذي حصلت عليه من الجامعات الخارجية.
3- تنمية المهارات اللغوية:
الآن لا يوجد عمل لا يتطلب اللغة الانجليزية غالبًا لأنها اللغة الأولى في العالم، وعند السفر لأي بلد تتحدث باللغة الانجليزية بالتأكيد بعد فترة معينة ستحصل على هذه اللغة بالشكل الصحيح والنطق الجيد الذي يجهله الكثيرين من العرب، والذي بدوره سيكون حافز كبير جدًا لك عند أي رب عمل أو اي شركة تتقدم للعمل فيها.
4- السفر:
للسفر متعة للكثير من الناس حيث انك ستزور أماكن جديدة وتشاهد آثار ومعالم لم تراها من قبل، والتي لم تكن لتراها إذا لم تسافر من أجل الدراسة في الخارج وهذا أمر شيق جيد كفيل بأنك تفكر في الدراسة في الخارج لكي تتمتع بمناظر طبيعية وصناعية جديدة في البلدان الأوروبية المعروف اغلبها بالسياحة لما فيها من مزارات سياحية جذابة.
أفضل الجامعات للدراسة في الخارج عام 2025:
حسب تصنيف QS العالمي لعام 2025 سوف نتعرف على أفضل 10 جامعات في العالم، وهم كما يلي:
- معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT).
- إمبريال كوليدج لندن.
- جامعة أكسفورد.
- جامعة هارفارد.
- جامعة كامبريدج.
- جامعة ستانفورد.
- ETH Zurich.
- جامعة سنغافورة الوطنية (NUS).
- UCL.
- معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.
آمل أن يكون مقالنا مفيدًا للجميع وأن يكون قد حقق الأهداف المرجوة.
شاركنا برأيك في التعليقات حول الدراسة في الخارج، وإذا كنت ممن درسوا في الخارج فيمكن أن تشاركنا في التعليقات بتجربتك لكي تفيد من يفكرون في هذا الأمر.
3 تعليقات
انا عاوز ادرس في السعوديه لكتساب خبره انا في ثانوي عام ادبي خريج العام الحالي
يمكنك الاطلاع على مقال (الدراسة في السعودية) للاطلاع على كافة الخطوات التي يجب أن تقوم بها لكي تستطيع الدراسة في جامعة من جامعات السعودية
I want turkey